الاثنين، 16 مارس 2009

السفَيرة عزيزة




عليش ليش يا قلب خفــّـاق ... اليوم طــاير الا اطيـــارة

وبين عوج لضلاع صعفاق ... والشوق شايطة فيك ناره

اغلبت عادتك يا العشّـــاق ... وعاودت النظر في انظاره

نين نفـّــــذن فيـــك مزراق ... ابقيت ترتعد من احراره

هــذي خاتمة خطف لرماق ... واتصنت قلوب العذارى

ابقيت للنواريــــن دقـــداق ... معاك يولعن من شرارة

تقول شايلك سيل دفــّـــــاق ... تمشي للبلا فـي اوكاره

وتجي واكــله جمر حرّاق ... وهـاريك دكم الغــدارى

تمشــــي شايلك حلم برّاق ... وعين ضـــاحكة للبشارة

وتجي كاسرك سيف لفراق ...عليك رايحة يا اخســـارة

وتعاود بعد ضيق لضيــاق ... مــــع كل ردّة اجبـــــارة

عليك ويــــن عدّا بالاشواق ... اللي وينما اغلي تــوارى

ترفّ رفّـّة الطير لا فـــاق ... ترقى تحــوم و تدير دارة

اتمنّـي المنا يـــــا الشــوّاق ... بمبات الهنا في اجـواره
.
و ينوضن زعــازيع لفراق ... وتبات في خلا صقع داره

***
القانـّه برقلي ... مالعين بارق الشوق و العقل يقلي
و جت جسرة العين في غيض عقلي ... و اللي تجسّر النيب هوجة فحلها

القاني المونس... بريحة شذا طلق في غرس تونس
ولفحة احرار شوق في وجه يونس... و ورا اسوارها عبد جاي بشكلها

و القنك عزيزة... يا امدللة يــــــــا اصفيرة غزيــــزة
انتي شمس فالكون نور وركيزة ...واللي يجهلك كل حاجه جهلـها

و القاني اصدفتك... و سامع عليك نيــــن بالعين شفتك
عرفتك وحسيت نفسي عرفتك... بلا معرفه اسنيـن طـايل اجلها

و القنك جميلة ...امحوددة احدود الجمـــــال و جليلة
كتفتي جميع من حضر بالجديلة... السالمة اصويبعات جــادل جدلها

والقنك حكيتي ...وعلي قيس لوجـــاع فالعقل جيتي
قذاذير لشواق هاكـــي وهيتي... اللـي لكل قذّار لاخر قفلـــــها

والقنك امليقة ...وقدّك اترج فيـــــه خطوه رشيقة
ولفظك تذوب فيــــه بسمة رقيقة... و خفة الدم زيــن عقلك عدلها

والقنك وثيقة... وكيفك انريد ويـــن نلقى عشيقة
حقيقة ان كان تنشدي عالحقيقة... دقيقة معاك كي الدنيا وهلها

والقنك الدنيا ...وحدود المنا لكـــــــل طلاّب منية
المنية صحيح فيـك عنية و قنية... و منية اخرى ما تجي في بدلها

والقانك امنيتي... بهرتي علي طـــــــول عيني مليتي
سحرتي علي طول عقلي خذيتي... انورتي علي طول نفسي املها

والقنك اشفقتي ...ورقتي و كيمـــا عشقتك عشقتي
حرقتي بنار الغلا و انحرقتي ...ووقتي اللي هذا فالروح كلها

والقانك اتقدّي... صحيح الغلا و فيك نا القيت ندّي
انودّك بصافيه وانتي اتودّي... بصافيه وانتي و نا في قبلها

والقني نخاير... و حاير ومازلت فالــراي حاير
وطاير ونا بين نازل وطاير ...وداير اعزوم غيـر بيّن فشلها

والقانها قوية... لوعتي وما انـّــــــام ساعة هنيّة
وشايطه النار فيّ صبح وعشية... ولمتا النار نا نريـد انحملها

والقني نكابر ... وصابر ومن قبل نا كنت صابر
وجابر الا عالعدم كل جـابر... اجبارته ان زال دوم حاسّ بزللها

والقني الحالم... بعالم ونا جيت فـــي غير عالم
مسالم وما جيت في يوم سالم ...وظالم الها جيت نفسي بولهة

والقني امريّب... اقريّب الا ننقــــدع من اقريّب
انغيّب وياريت نقدر انغـيّب ...انسيّب ولـو يوم منقض عللها

والقني جنوحي ...وجدّاية الغـــــــرد حمّت اجروحي
بجردي بلا جرد نخلص بروحي... ودامين هالصرد ما اسّع قتلها

---

القنّي صريع الغلا من اولها... و نقول يا الخلاص خلّّّص وحلها



هناك 9 تعليقات:

  1. (ترفّ رفة الطير لا فاق...ترقى تحوم وتدير دارة).. تستهويني الصور الحية النابضة.. والشاعر الرويعي يجيد الْتقاط هذه الصور.. فتبدو قصائدة غنيّة بالحركةالتي تخلّص شعره من الجمود.. وتجعل من قصائده لوحات تشكيلية زاخرة بالحياة.. وحتى في حياته الخاصة ـ التي أدّعي معرفتها ـ نجده دائم التجوال في غابات الجبل الأخضر وأوديته.. مولع دائماً باكتشاف أمكنة جديدة.

    ردحذف
  2. عبدالسلام الحجازي5 أبريل 2009 في 1:27 ص

    أعجبتني جداً قصيدة(السفيرة عزيزة )سلمت يارويعي .لقد أعجبني في القصيدة تشطيرها غير المألوف من قبل . كما أني لاحظت أنها تشيء بحكاية واقعية وليست محض خيال فالتحسر طافح منذ مطلعهاحتى آخر بيت فيها. يبدو أن سفيرتك العزيزة يا رويعي حلماً بعيد المنال .( أيش جيّبك لها ؟).

    ردحذف
  3. يا الخلاص خلص وحلها .....واالنعم بالله
    ابداع ابداع مشاء الله يارويعى
    صح السانك

    ردحذف
  4. اشتقنا إلى جديدك يا رويعي أو قديمك الممتع فلا تحرمنا منه

    ردحذف
  5. كلهم يشكروا فيك ..حتى هنا عندنا في الحوش..أنت فيش اتقول يارويعي خاطري نعرف فيش اتقول؟

    ردحذف
  6. سالم الكواش24 يناير 2010 في 2:55 م

    سلمت أخي رويعي مبدع كعادتك..ربي يعطيك الصحة

    ردحذف
  7. سلمت يا مبدع

    ردحذف
  8. كنز من كنوز الشعر الليبى . من النادر جدا ان تجد قصيدة بهذا الوزن الشعرى وبهذا الموسيقى الشعرية .
    رويعى شعر مبدع ومتمكن من أدواته الشعرية .

    ردحذف
  9. أحب متابعة الشعر الشعبي و الاستماع للشعراء, و لم تبهرني قصيدة مثلما فعلت السفيرة عزيزة , تحفة شعرية متكاملة .

    ردحذف